قبل أن يتولى حسام حسن مسئولية تدريب المنتخب الوطني كان له موقف مُعارض لما يحدث مع محمد صلاح والتعامل معه على حد وصفه أنه أكبر من المنتخب المصري، خاصة بعد الإصابة التي لحقت به في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة في كوت ديفوار والسماح له بالسفر إلى إنجلترا وترك المنتخب، بحجة استكمال برنامجه العلاجي تحت إشراف الجهاز الطبي في ليفربول، وعلى ما يبدو أنه ما زالت أثار تلك التصريحات تُسيطر على ذهن صلاح الذي لم ينضم لمُعسكر المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن.
وزير الرياضة يتواصل مع محمد صلاح
وحيث أن مُنتخب مصر مُقبل على مباراتين هامتين في تصفيات كأس العالم 2026 مع بوركينا فاسو وغينيا بيساو وهما المنتخبان المنافسان له وفقًا للنتائج على تذكرة التأهل عن تلك المجموعة، لذلك فإن المعسكر القادم الذي سوف يبدأ في الثامن والعشرين من هذا الشهر مهم جدًا ويحتاج المنتخب لكل عناصره، وبالطبع فإن محمد صلاح واحد من ضمن تلك العناصر التي لا يُمكن الاستغناء عنها، وبالتالي فالجهاز الفني للمنتخب سوف يستدعيه لخوض المعسكر والمباراتين.
وفي هذا الإطار صرح وزير الرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي أنه تواصل مع النجم المصري محمد صلاح، وأن الأخير أكد له انضمامه لمعسكر المُنتخب المُقبل لخوض المباراتين الهامتين، وقد تناولت بعض الصحف هذا الخبر على أنه بشرى سارة لحسام حسن، ولكن من يعرف المدير الفني المصري جيدًا يعرف أن هذا الأمر قد يجعله يتخذ موقفًا مُعاديًا من اللاعب المصري نجم ليفربول الانجليزي.
ترقب لموقف حسام حسن من صلاح
بالعودة لتصريحات حسام السابقة والمعروفة عنه فإنه لا يوجد لاعب أكبر من منتخب بلاده ويجب على جميع اللاعبين أن يكونوا طوع المنتخب في حالة استدعائهم للانضمام له، وهذا يتنافى مع ما قام به وزير الرياضة بالتواصل مع محمد صلاح لمعرفة رأيه أو قراره بشأن الانضمام للمنتخب، ولو كان حسام بنفسه من قام بذلك لكان الأمر هينًا إلى حد ما، أو رئيس إتحاد الكرة المصري، ولكن قيام الوزير بهذا الأمر يُعطي مؤشر مُخالف لما يقتنع به حسام حسن وهو أن أي لاعب تحت أمر المنتخب في أي وقت.
بالطبع الجميع يطمح في وصول المنتخب لكأس العالم 2026، ويتمنى أن تكون الأمور داخل معسكر المُنتخب هادئة بين الجميع سواء الجهاز الفني واللاعبين أو اللاعبين وبعضهم البعض.
